لعلّ المتتبّع لطريقة سقوط الرّياضيين المغاربة كأوراق الخريف في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو وما صاحبها من تصريحات نارية لعبد العاطي إيكيدير و العقّاوي والمستاوي، لتأسّف لمثل هده المهازل الّتي تعرّي بالملموس واقع هده الرّياضة في بلادنا بعدما كانت خير سفير للمغرب سابقا بفظل إنجازات عويطة،لكروج، بيدوان واللّائحة تطول٬ لتنضاف هده المشاركة الباهتة إلى سجلّ الفضائح المسجّلة بإسمنا والموشّحة بالوسام الأعلى للمنشّطات في دورة لندن الأولمبية.
أنا لا أريد في هذا المقال أن أفتي في خطّة خماسية لإنقاد حال هذه الألعاب أو أن أغوص في دواليب تشخيصية لا أعرف منها غير الظّاهر٬ فأهل مكّة أدرى بشعابها كما يقولون. ولكنّي أتسائل مثل كلّ المغاربة سؤالا لا يفتر أن يأرقنا ،لأنّ دواعيه ما فتئت تتجدّد كلّ مرّة نرى فيه صورة لا تعكس تاريخ أمّ الألعاب المغربية ألا و هو: لمذا أقيل سعيد عويطة من منصبه كمدير تقني بعدما لم يكمل العام على تولّيه المنصب؟؟!!
سعيد عويطة٬ هذا الرّمز الرّياضي الّدي ما فتئت تنبؤّاته تتبلور واقعيا مرّة تلوى الأخرى وسط ذهول الجميع وكأنّه يقول على لسان حاله: لقد شخّصت لكم الدّاء ثمّ حاربتموني وتركتم الدّاء يسري٬ فتحمّلوا الآن التّبعات.
عويطة سبق له في عدّة مناسبات أن صرّح لوسائل الإعلام أنه تعرض لـ”خدعة ذكية من الجامعة” كي يقبل بشغل منصب المدير التقني، وقال إنه كان يعتقد أن “العقليات في المغرب تغيرت لكن شيئا من ذلك لم يحدث”، حيث عانى الأمرين في الفترة التي قضاها على رأس هذه الإدارة التقنية من “خلال العراقيل التي كانت توضع في طريقه من طرف بعض الأعضاء الجامعيين والإداريين الذي حاولوا خلق المشاكل” له مع بعض الأطر التقنية، وأيضا مع بعض العدائين والمجموعة التي كانت تتدرب إلى جانبها